وصول العالم العربي الحديث لنفس الحالة التى كان عليها قبل البعثة النبوية

العالم العربي وصل لنفس الحالة الراكدة المتعفنة من التأكل و السكون التى وصل لها قديما قبل الأسلام بالضبط.
نفس الأدوار و نفس الجغرافيا تضغط عليه و تمثل عناصر تهديد شاملة لكل منحى من نواحي الحياة ، سياسي ديني ثقافي أقتصادي وجودي !
فارس و الروم و الحبشة يتكرر وجودهم مرة أخرى بنفس الأدوار.
أيران لمها مطامع و تركيا لها مطامع و أثيوبيا لها مطامع و من خلف كل هؤلاء النظام العالمي كله، فالصين و الأسرائيل و الغرب كله خلف سد النهضة بالأضافة لبعض الحكومات العربية الخليجية و هذا يتفق مع طبائع الأشياء لا جديد في ذلك.
تخيل أن اثيوبيا كانت تهدد العالم العربي في القديم و أن تفير دينهم و تهدم كعبتهم التى بناها اباهم سيدنا أبراهيم عليه السلام، و هذا يشابه ما يعانيه أهل الأسلام الأن من تسلط القوى الكبرى عليهم و محاولة طمس معالم دينهم و مسحه و مسخه من الوجود، شيء غريب .
و المساجد الثلاثة المقدسة في الأسلام تحت الأحتلال و المسلمون يسحقون بزات العرب منهم لأنهم هم من يحملون جيناته و صفاته الوراثية بسبب أن لغتهم عربية و تاريخهم مرتبط بتاريخ الأسلام و مجدهم و شرفهم كله مرجعه للأسلام ، لذلك يتم تدمير صناعتهم و زراعتهم و مواردهم المائية و المالية و البشرية مع سبق الإصرار و الترصد.
فموارد الماء أصبحت مهددة في العراق و الشام بسبب سدود تركيا، و في مصر النيل مهدد بالجفاف بسبب سد أثيوبيا !
و طبعا الطغمة التى تحكم كل العالم العربي و تغرقه، تفعل كل شيء لكي تدمر بلادنا و تموت عطشا و جوعا و عوزا ، و طغمة سايكس بيكو لا خير فيها و لا أمل و لن تحل أي مشكلة و مع ذلك جمع غفير من الأمة العربية مازال يصدق أن هؤلاء البيادق كانوا شرفاء و يريدون مصلحة بلادهم و هذا هو سبب المشكلة الكبرى .
لذلك لن ينهض العالم العربي إلا بمعجزة ألهية من الله ، تنقذ العرب و المسلمين من ورائهم و العالم من هذا النظام العالمي المجرم الذي يحكم العالم عن طريق الحديد و النار و لا أظن إلا أن هذه المعجزة هي معجزة ختم الأولياء عليه السلام و السلام

معركة هاسيندا الساحل الشمالي

هاسيندا الساحل الشمالي

حينما غزا هتلر بولندا عرض الخمر و الفودكا في شوارع و أسواق بولندا بأسعار بخسة حتى يكون الخمر في متناول الجميع و يعم السكر أنحاء بولندا فيضمن الألمان أن لا تكون هناك مقاومة حقيقية من الشعب، و هذا منطقي فكيف لمخمور و سكران يقضي أكثر وقته في المواخير تعرض عليه كل النساء و الرجال في حالة من التهتك و التفسخ من أن يقاوم هذا المحتل الغاشم ذي القوة الغشوم الذي أخضغ فرنسا في معركة أقرب ما تكون إلى نزهة عسكرية !
و من بولندا إلى الصين حيث نفس التكتيك تم أستخدامه و لكن هذه مرة تم أستخدام الأفيون بدلا من الخمر ، فلكي يضمن الغازي الياباني أن تظل الصين قيد الأحتلال أطول مدة ممكنة ، أشاعوا بينهم الأفيون بأسعار بخسة و رخيصة ، و قد تم استنساخ هذا التكنيك من بريطانيا أم الخبائث .
و لكن على العكس من هذا يقوم القيصر الروسي في بداية الحرب العالمية الأولى بمنع شرب الخمر نهائيا في أول سنتين من الحرب حتى يضمن أن يركز الجنود في المعركة و الشعب في العمل من أجل المجهود الحربي ، و لكن حينما أتت الرياح بما لا تشتهي السفن و بدا واضح أن روسيا لا تحرز تقدما بل تنهزم ، تم رفع الحظر عن الخمر حتى يتلّهى الناس عن الكارثة التى تلوح في الافق و تتربص بروسيا و جيشها و شعبها ، فكانت الخمر آداة قوية لتغييب الشعب عن الوعي و آداة تخدير تصرف وقت فراغهم في لهو و تهتك و غياب عن الوعي و عن القرارات المصيرية التى يجب أن يتخذها و الأخطار التى يجب أن يواجهها !
أذن الخمر و المخدرات من أهم العناصر التى يستطيع بها الطاغية أن يتحكم في شعبه عن طريق أستهلاك أوقات فراغهم في السُكر و التهتك و

استمر في القراءة

ثوار السجن 

تخيل سجن كبير لأحد الطواغيت من نسل فرعون الخروج ، حشر فيه  كثير من الأبرياء و المساكين و المظلومين و بالطبع فيه القاتل و المجرم و المرتشي و طيف كبير من كل أنواع المجرمين،،،  بالطبع المجرمين سيكونون هم خلايا أعصاب الجلادين لأستشعار ما يحدث في السجن و ما يدور فيه، و لا مانع من إعطء هؤلاء المجرمين بعض الأمتيازات لكي يكونوا خير عون للجلادين و حرس السجن حتى ينقلوا لهم كل كبيرة و صغيرة داخل هذا المعتقل المتعفن الكئيب. 

قرر المعتقلون المظلومون أن يثوروا على هذا الوضع الرهيب القميء،،، لكن واجهتهم مشكلة كبيرة حيث أن السجن مليء بالعيون و الجواسيس الذين لا يتورعون عن خيانتهم أو الوشاية بهم، فهم في الأصل ليسوا أصحاب مبدأ و منحلي و منحطي الأخلاق، بالإضافة الى سجلهم الطويل من الجرائم التى تقشعر لها الأبدان بالأضافة لخبث طبعهم و خسة أصلهم، و لكن هناك ممن اعتراض على وأد الفكرة في مهدها و كان له حل ذكي جدا و هو أن يستثر الوعي الجمعي للمساجين و غريزة الطوق للحرية في أوج ازدحامهم و تجمعهم في باحة السجن الكبيرة الكئيبة أيضا، و أن مهما كان عدد الحراس و متعاونيهم فإن أعداد المعتقلين أكبر بكثير ، و يمكن أن تمثل خطر حقيقي حيث سيكون تحرك الجموع الهادرة من المساجين المسحوقة قادرة على سحق أي شيء في إنسان فكر أن يقف أمامها و يوقفها،،، و برر على صحة كلامه أن الحاجة للتحرر من السجن و الجبر و الذل و تقييد الحرية هي نفسها نفس الحاجة الى الجنس بل هي أقوى و أشد قوة و أصعب مراس،،، و لكن لأننا نولد أحرار و نعيش أحرار أو هكذا خيل لنا، فاننا لا نحس بقيمة هذه اللذة الأ عندما نفقدها و نذيق مرارتها و قسوة وقعها على النفوس،، و يبدو أن الثوار استبشروا بكلام هذا الرجل الذكي الأريب، لكن أعترض عليهم أحد الرجال الكهول من أتباع المذهب الإرثوي، و قال له إن فكرتك عظيمة و ذكية و لكن السجن كله محاط بالدبابات و المعدات العسكرية الثقيلة فأن استطعنا التحرر من السجن فإننا لا محالة سنصطدم بهذه الآليات العسكرية الهائلة الرابضة حول السجن،، و نحن منزوعي السلاح ضعفاء البنية و منهكين و مسلوبي الإرادة بعد معركتنا مع الحراس و الجلادين، فكيف نواجه فوهات الدبابات بصدور عارية و النهاية ستكون حتمية و معروفة و هي أننا سوف نقتل أو ننتحر و هذا هو التعبير الأدق! 

و تسائل إن كنتم أنتم على استعداد لتحمل المعركة فهل غيركم مستعد ؟ هل لديهم القوة و البأس للنزال ؟ ثم هل كل من في السجن يوافقون على هذا الأنتحار الجماعي ؟ ثم هناك لو أمل بسيط أن نخرج من هذ السجن و هذا المعتقل و لو بعد حين، حيث دوام الحال من المحال، و هناك فعلا من هو مسجون و قارب إنقضاء فترة مكوثه في السجن فلماذا ندمر حياة من سوف يبدأ حياته من جديد ؟

تثور ثائرة هؤلاء الثوار الأحرار ضد هذا الكهل  و نعتوه بالسلبية و هته و الجنون و أنه من العبيد الطواقين للعبودية، فيصمت و يسكت الرجل و يرجع الى المكان الذي يعتاد أن يجلس فيه وحده، و تأتي ساعة الصفر و يتم تهييج الجموع الهادرة من المسجونيين و يحرزوا أنتصار ساحق على الجلاد و السجان ، و بدا أن السجن أصبح تحت سيطرتهم و هموا أن يخرجوا منه تحمي صدروهم بهض البنادق و المسدسات التى غنموها من السجانين و الجلادين و كانت هذه الأسلحة تمثل أداة رهب و كابوس في عيون المسجونين و لكن عندما وقعت في أيديهم أحسوا بقوتهم و فتنوا بالأسحلة التى غنموها من عدوهم فخيل لهم أنهم أسياد السجن بل أسياد اعالم في ذروة نشوتهم بالأنتشار و سقوط الأسلحة الأصنام التي كانوا يعبدوها كرها و خوف و ينصاعون لها طاعة رغما عن أنوفهم !

و لكنهم فوجئوا بالدبابات المحيطة بالسجن تستعد و تتأهب للقصف و القذف و كأن صوت محركاتها كصرخات الوحوش و دكات جنازير عجلاتها كفحيف الأفعى المزعج و يكأنه قريب من الأذان، و لكنه بعيد عنهم في نفس الوقت،،، إنهم يعرفون فحيح الثعابين التى كانت تستخدم في التعذيب أو كانت تسعى بين أرجلهم و هم نيام في السجن،، و لكنهم لم يتخيلوا يوما أن يواجهوا مثل هذه الأصوات المضخمة المرعبة و المزعجة للأفاعي بهذا الشكل، و استذكروا الأيام التى كانوا ينامون فيها و هم منتبهين و عيونهم واعية أو قل دربوا أنفسهم و وعيهم الباطني أن لا يتحركون أثناء نومهم حتى لا يستفزوا الأفاعي أن تلدغهم و ندموا على اللحظات التى كانوا يلعنون فيه اليوم الذي أصبحوا يحاذرون فيه لدغ الأفاعي و أما في التو و اللحظة فأصبح لا فكاك و لا  لا محالة سوف يهرسون و يسحقون تحت جنازير الدبابات، أو تذيبهم طلقات النحاس الملتهبة المقذوفة من فوهات أبراج الدبابات، أنهم يكرهون الدبابات الأن مع أنهم كانوا يعرفوان أنهم سوف يواجهونها فحنوا الى الأيام الأقل كآبة عندما كانوا ينامون في أحضان الأفاعي! 

أنها طرفة عين الثوار التى طرفت لحظة قذف أول قذيفة من الدبابة ، و لم ترجع الى مكانها لقد مات المئات و أنهالت القذائف من كل مكان عليهم و ما هي إلا ساعات معدودة حتى أصبح الثوار خبر بعد أن كانوا عيان و تم قتل باقي السجناء و سحقهم وسط دهشة و حسرة الناجين.

الكهل و هو يرى هذه المجزرة، يقول الحكمة غير الذكاء، الحكمة غير الذكاء ثم أختفى.

السجن هو الدولة و المساجين هم الشعب و الثورة هي الثورة، فتأمل ، و السلام

عباد القبور و عباد الفروج

يقولون عنا عباد قبور و هم عباد فروج و نهود، يعبدون الجنة و نحن نعبد الله، يبتغون الحور العين ظنا منهم أنهم نساء و نحن نبتغي وجه الأعلى الكريم، يحسنون أحسان التجار الفجار و نحن نحسن محبة و رغبة و رهبة الى الله، يحسون مولاتهم حسناتهم و مولانا الله و رضاه، جنتهم في السماء و جنتنا في الارض منذ الميلاد حتى الفناء أو الموت و البعث، نحن نقدس النبي الكريم و هم لا، نحن نصلي عليه و هم لا يصلون و ان ضاقت بنا الاسباب نستمد المدد من الله شفاعة بالنبي نور الأنوار و أمام الاخيار .

أولياؤهم جدهم يزيد و أولياؤنا جدهم الحسن و الحسين عليهما السلام يا أزاهرة من نسل الزهراء يا نوارة البيت النبوي يا حب النبي الكريم يا عز المؤمنين و رحمة الله للعالمين

ثورة المساجين، قصة قصيرة

تخيل سجن كبير لأحد الطواغيت من نسل فرعون الخروج ، حشر فيه كثير من الأبرياء و المساكين و المظلومين و بالطبع فيه القاتل و المجرم و المرتشي و طيف كبير من كل أنواع المجرمين،،، بالطبع المجرمين سيكونون هم خلايا أعصاب الجلادين لأستشعار ما يحدث في السجن و ما يدور فيه، و لا مانع من إعطاء هؤلاء المجرمين بعض الأمتيازات لكي يكونوا خير عون للجلادين و حرس السجن حتى ينقلوا لهم كل كبيرة و صغيرة داخل هذا المعتقل المتعفن الكئيب.
قرر المعتقلون المظلومون أن يثوروا على هذا الوضع الرهيب القميء،،، لكن واجهتهم مشكلة كبيرة حيث أن السجن مليء بالعيون و الجواسيس الذين لا يتورعون عن خيانتهم أو الوشاية بهم، فهم في الأصل ليسوا أصحاب مبدأ و منحلي و منحطي الأخلاق، بالإضافة الى سجلهم الطويل من الجرائم التى تقشعر لها الأبدان بالأضافة لخبث طبعهم و خسة أصلهم، و لكن هناك ممن اعتراض على وأد الفكرة في مهدها و كان له حل ذكي جدا و هو أن يستثر الوعي الجمعي للمساجين و غريزة الطوق للحرية في أوج ازدحامهم و تجمعهم في باحة السجن الكبيرة الكئيبة أيضا، و أن مهما كان عدد الحراس و متعاونيهم فإن أعداد المعتقلين أكبر بكثير ، و يمكن أن تمثل خطر حقيقي حيث سيكون تحرك الجموع الهادرة من المساجين المسحوقة قادرة على سحق أي شيء في إنسان فكر أن يقف أمامها و يوقفها،،، و برر على صحة كلامه أن الحاجة للتحرر من السجن و الجبر و الذل و تقييد الحرية هي نفسها نفس الحاجة الى الجنس بل هي أقوى و أشد قوة و أصعب مراس،،، و لكن لأننا نولد أحرار و نعيش أحرار أو هكذا خيل لنا، فاننا لا نحس بقيمة هذه اللذة الأ عندما نفقدها و نذيق مرارتها و قسوة وقعها على النفوس،، و يبدو أن الثوار استبشروا بكلام هذا الرجل الذكي الأريب، لكن أعترض عليهم أحد الرجال الكهول من أتباع المذهب الإرثوي، و قال له إن فكرتك عظيمة و ذكية و لكن السجن كله محاط بالدبابات و المعدات العسكرية الثقيلة فأن استطعنا التحرر من السجن فإننا لا محالة سنصطدم بهذه الآليات العسكرية الهائلة الرابضة حول السجن،، و نحن منزوعي السلاح ضعفاء البنية و منهكين و مسلوبي الإرادة بعد معركتنا مع الحراس و الجلادين، فكيف نواجه فوهات الدبابات بصدور عارية و النهاية ستكون حتمية و معروفة و هي أننا سوف نقتل أو ننتحر و هذا هو التعبير الأدق!
و تسائل إن كنتم أنتم على استعداد لتحمل المعركة فهل غيركم مستعد ؟ هل لديهم القوة و البأس للنزال ؟ ثم هل كل من في السجن يوافقون على هذا الأنتحار الجماعي ؟ ثم هناك لو أمل بسيط أن نخرج من هذ السجن و هذا المعتقل و لو بعد حين، حيث دوام الحال من المحال، و هناك فعلا من هو مسجون و قارب إنقضاء فترة مكوثه في السجن فلماذا ندمر حياة من سوف يبدأ حياته من جديد ؟
تثور ثائرة هؤلاء الثوار الأحرار ضد هذا الكهل و نعتوه بالسلبية و هته و الجنون و أنه من العبيد الطواقين للعبودية، فيصمت و يسكت الرجل و يرجع الى المكان الذي يعتاد أن يجلس فيه وحده، و تأتي ساعة الصفر و يتم تهييج الجموع الهادرة من المسجونيين و يحرزوا أنتصار ساحق على الجلاد و السجان ، و بدا أن السجن أصبح تحت سيطرتهم و هموا أن يخرجوا منه تحمي صدروهم بهض البنادق و المسدسات التى غنموها من السجانين و الجلادين و كانت هذه الأسلحة تمثل أداة رهب و كابوس في عيون المسجونين و لكن عندما وقعت في أيديهم أحسوا بقوتهم و فتنوا بالأسحلة التى غنموها من عدوهم فخيل لهم أنهم أسياد السجن بل أسياد اعالم في ذروة نشوتهم بالأنتشار و سقوط الأسلحة الأصنام التي كانوا يعبدوها كرها و خوف و ينصاعون لها طاعة رغما عن أنوفهم !
و لكنهم فوجئوا بالدبابات المحيطة بالسجن تستعد و تتأهب للقصف و القذف و كأن صوت محركاتها كصرخات الوحوش و دكات جنازير عجلاتها كفحيف الأفعى المزعج و يكأنه قريب من الأذان، و لكنه بعيد عنهم في نفس الوقت،،، إنهم يعرفون فحيح الثعابين التى كانت تستخدم في التعذيب أو كانت تسعى بين أرجلهم و هم نيام في السجن،، و لكنهم لم يتخيلوا يوما أن يواجهوا مثل هذه الأصوات المضخمة المرعبة و المزعجة للأفاعي بهذا الشكل، و استذكروا الأيام التى كانوا ينامون فيها و هم منتبهين و عيونهم واعية أو قل دربوا أنفسهم و وعيهم الباطني أن لا يتحركون أثناء نومهم حتى لا يستفزوا الأفاعي أن تلدغهم و ندموا على اللحظات التى كانوا يلعنون فيه اليوم الذي أصبحوا يحاذرون فيه لدغ الأفاعي و أما في التو و اللحظة فأصبح لا فكاك و لا لا محالة سوف يهرسون و يسحقون تحت جنازير الدبابات، أو تذيبهم طلقات النحاس الملتهبة المقذوفة من فوهات أبراج الدبابات، أنهم يكرهون الدبابات الأن مع أنهم كانوا يعرفوان أنهم سوف يواجهونها فحنوا الى الأيام الأقل كآبة عندما كانوا ينامون في أحضان الأفاعي!
أنها طرفة عين الثوار التى طرفت لحظة قذف أول قذيفة من الدبابة ، و لم ترجع الى مكانها لقد مات المئات و أنهالت القذائف من كل مكان عليهم و ما هي إلا ساعات معدودة حتى أصبح الثوار خبر بعد أن كانوا عيان و تم قتل باقي السجناء و سحقهم وسط دهشة و حسرة الناجين.
الكهل و هو يرى هذه المجزرة، يقول الحكمة غير الذكاء، الحكمة غير الذكاء ثم أختفى.
السجن هو الدولة و المساجين هم الشعب و الثورة هي الثورة، فتأمل ، و السلام

أبتعد عن السياسة و اهرب منها

لا يوجد حل منطقي لما يحدث في مصر، مصر خرجت من التاريخ و تحتضر، و فأتركوها تموت في صمت بدون صخب، لن تجنوا شيء من المظاهرات أو الفوضى أو حتى إسقاط النظام، بل ما سوف تجنوه هو الإسراع بهلاك هذه البلد إما بالقتل و الهرج و المرج و الإعتقال، أو بالموت جوع و كبت و كمد، لقد سبق السيف العزل و ليس هناك أي أدوات ممكن إستخدامها في عملية الإصلاح، لا تملكون زراعة أو صناعة أو ثقافة، ثقافتكم القديمة ماتت في قلوبكم و حتى لغتكم الجميلة المقدسة تحتضر على أطراف آلسنتكم و أنظمتكم بناها مستر سايكس و مسيو بيكو، فهي ليست منكم و لستم منها!!!
الحق و الحق أقول لكم ألزموا مساجدكم و كنائسكم و إن حال بينكم و بينها تصاريف و عصف الواقع فألزموا بيوتكم و أصبروا و صلوا لله وحده فلن ينفعكم نظام أو تجارة أو منصب أو جاه أو سلطة.
هذه ليست دعوة سلبية أو هروب من الواقع بل هو الحل الوحيد، فليست الحكمة الأن بسبب مقتدى الحال أن نبحث عن ما هو صحيح و نبعد عن ما هو سيء بل أن نختار بين ما هو سيء و ما هو أسوء، فليس هناك شيء صحيح بالمرة على الأرض … كل الأرض، بل هو باطل يموج في أباطيل، و نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، أن نسرع عملية الهدم بالفوضى أو نصبر و نطيل أجل النظام و الدولة قبل أن تقع و السقوط قادم بدون ريب، فالأختيار هو بين السقوط السريع إلى الهاوية أو سقوط تدريجي بطيء نستطيع من خلاله على الأقل أن تنقذ ما يمكن إنقاذه.
ذوقوا فتنتكم بأيديكم التى زرعتها، و من أراد الخروج منها فالطريق مازال مفتوح و هو طريق أهل الكهف و ليس لكم غيره طريق، فلا الأحزاب أو المظاهرات ستنجيكم ، و لا الثورات ستعلوا بكم ، بل الشاهد من التاريخ أن كل ثورة تأتي بنظام ألعن و أسوء من أخوه و حاكم أشد بطشا و إجرام من من كان يسبقه، و الفقر يعم و يسود فلا تنخدعوا فتضلوا و تضلوا و يذهب عنكم البقية من ثقافتكم و تراثكم الذي مازال بعض منه حي فيكم.
اللهم أرحم كل من مات من شعبنا و أخواننا، اللهم أفرغ علينا صبرا أننا ضعفاء و مساكين، تتخطفنا السبل و الناس و الجلادين من حولنا، و ضاقت علينا الأرض فأصبحنا أسرح سجون و فيافي الجبر و السوط ، فها هي الأرض ممنوعة علينا و أصبحنا كلنا عبيد لنظام إبليس حاسري الرؤوس بعدما كنا عباد لك أحرار في نظام إدريس.

الأجرام السماوية و البشر

خسوف او كسوف كلاهما مرعبان بدرجة كبيرة و لا أفهم لماذا رقاب الناس مشرئبة و عيونهم شاخصة تراقب هذا الحدث المرعب و المسمى بالقمر الدموي!!! و لا ينتابها أي شعور بالخوف من هذه الظاهرة و أني لأتشائم من هكذا ظواهر.
أن الحياة على الوجه الأرض مرتبطة بحركة الأجرام السماوية السيارة فلا تحسبوا أن هذا الفضاء الفسيح المليء بالأجرام و السدم خٌلق عبثا و أن الأرض مجرد قشة في صحراء متناهية الأطراف وجودها او فناؤها لا يؤثر في الكون ! بالعكس أن الكون و هذه الأجرام السماوية و السدم قد خلقت أساسا من أجل الأرض و المخلوقات في الأرض و قد تستعجب أذا علمت أن ولادة بعض الأنبياء مرتبطة بظهور النجوم و الأبراج السماوية و بعض معجزاتهم مرتبطة بظهور نجوم أيضا و هذا تعرفه يهود و المسيحيين و المسلمين ، و حلول البلاء و العذاب مرتبط أيضا بذلك و لا أبلغ من أن نذكر أن أكبر علامة للساعة شروق الشمس من مغربها و التى أظن أن الناس سوف تهرع عند حدوث ذلك إلى أخذ صور السلفي مع الشمس المنذرة بالعذاب و الهلاك القادم إلى الأرض!!!
أرتباط الحياة على الأرض بالفلك و الأجرام السماوية حتى مشهود في المد و الجزر لمياه البحار بسبب القمر و حتى الدورة الشهرية للنساء مرتبطة بالقمر أيضا.
و قد تستغرب أيما أستغراب أذا ذهبت إلى مستشفيات توليد النساء لتجد أن نسبة ولادة البنات و الأولاد تختلف حسب حالة القمر في الشهر العربي بمعنى أن عدد الأولاد في منتصف الشهر العربي أكثر بكثير من عدد الاناث و أن عدد الأناث في بداية الشهر أكثر و في أيام معينة شبه متساوية ، و هكذا تتكرر تقريبا نفس النسب دواليك في كل شهر !!!
و الغريب أن القبالات و الممرضات الائي يعملن في المستشفيات يعلمون ذلك و هو ليس بالشيء المستغرب لديهن بحكم العادة التى أعتادوا عليها.
يبدو أن ميلاد مخلوق في الأرض مرتبط بميلاد نجم في السماء أو بحركة برج سماوي معين، فهذا بدون شك يعني أن شأن الأرض و أهل الأرض عظيم و أنه مرتبط بطريقة ما بالأجرام السماء.
و لا أريد أن أطيل و لكن أضرب مثال بنجم هالي الذي يتشائم منه كثير من الغربيين لأن ظهوره غالبا مرتبط بحدث شؤم لديهم و هذا يرجع أن ظهوره كان مصاحب لسقوط القسطنطينية و في التراثيات القديمة نجد الرومان و اليونان كانوا يطلقون على جرم سماوي كوكب الهلاك أو نميسيس لأن ظهوره كان يعني علامة شؤم و هلاك و دمار و هكذا و هناك أمثلة كثيرة و لكن لا أريد أن أطيل ، لكن الشاهد هنا أن هذا الفرح بهذا الحدث الفلكي شيء غير مبرر و أبله بدرجة كبيرة !!!